بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 مايو 2009

إبتسم


ابتســـم
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري
* * * * * * *
الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ، بل رتب النبي صلى الله عليه وسلم أجر عليها وقال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) والإمام البخاري جمع أحاديث كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وبوب لها باب : ( باب التبسم والضحك ) دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والإمام مسلم كذلك في صحيحه أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب الفضائل .. (باب تبسمه وحسن عشرته ) وبوب الشيخ الغماري الاحاديث التي فيها ( ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ) في مؤلف سماه (شوارق الانوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة )، كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه صلى الله عليه وسلم . وهكذا كان الصحابة رضى الله عنهم فقد قيل لعمر رضى الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون . قال : نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي . ويقول الأستاذ محمد قطب : ( لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق )
يقول الشاعر :
هشت لك الدنيا فمالك واجماً *** وتبسمت فعلام لا تتبسم إن كنت مكتئباً لعزُ قد مضى *** هيهات يرجعه إليك تندم
موانع الابتسامة : لنقف أخي الكريم على أهم أسباب موانع الابتسامة عند البعض .. 1. الظن أن ذلك من الجدية : يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين ، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم ، وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول – صلى الله عليه وسلم - وعن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ( نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ، ويبتسم ) رواه مسلم . ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته – صلى الله عليه وسلم – وإنما هو اللطف الذي ما خالط شيئاً إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه . 2. الخوف من قسوة القلب : يخلط بعض الناس بين الإكثار من الضحك والذي أخبر به الرسول صلى الله عليه أنه سبيل لموت القلب وبين أهمية وضرورة الابتسام والضحك المعتدل لتقويم النفس وإزالة الهم وكسب الآخرين .. وعلينا الانتباه جيداً إلى شاطحات الزهاد فإنها كثيرة كقولهم : ( ما ضحك فلان قط ) أو ( ما رأي فلان إلا مهموماً ) فهذا خلاف الفطرة والسنة النبوية . وما جاء في نص الحديث الذي رواه ابن ماجه بإسناد صحيح ( لا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) فلم ينه عن الضحك إنما نهى عن كثرته . 3. ظروف النشأة : لها دور كبير في حياة الإنسان ، فمن يولد بين أبوين غضوبين تقل الابتسامة على محياة ، فلا تراه مبتسماً أبداً ، وهذا تبعاً للظروف البيئية التي تحيطة . 4. طبيعة الإنسان العصبية ، وكثرة سوء الظن عنده ، وتعامل الصعب كلها عوامل تدفع الإنسان إلى قلة التبسم . هل نستسلم للموانع ؟ تحدث عن هذا السؤال الشيخ عبد الحميد البلالي قائلا : كلا فلا بد أن تكون لنا إرادة قوية تتعالي على الهم والمصيبة ، ولنتذكر أننا لن نغير شيئاً مما قدره الله تعالى علينا بغضبنا وهمنا وعبوسنا ، وأننا سنخسر الكثير من صحتنا عندما نغضب ونخسر الآخرين عندما نعبس وقد نخسر الدين عندما يتجاوز الهم والغضب الى الاحتجاج على قدر الله تعال . ولنستيقين دائماً بالقاعدة التي أخبرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) فإذا لم تكن البشاشة من طبعنا فلنتعلم كيف نبتسم ولنحاول أن يكون ذلك من طبيعتنا بعد أن نتذكر ثمار الابتسام والضحك ) كتيب ابتسم ، عبد الحميد البلالي ص 60 فاحرص أخي الكريم على الابتسامة الصادقة الصافية التي تعكس ما في القلب من محبة وتآلف ولتحذر من الابتسامة المصطنعة التي تخفى وراءها الأحقاد . يقول ابن القيم في أهمية البشاشة : ( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع ) ويقول الإمام ابن عيينه : ( والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين : وجه طليق وكلام لين )
محمد شعبان

حكم ومواعظ لاتنسى


حكم ومواعظ لا تنسى

لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك .. إلا إذا كنت منحنياً.

لا تطعن في ذوق زوجتك .. فقد اختارتك أولاً

لا تجادل الأحمق .. فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما .

من جار على صباه .. جارَتْ عليه شيخوخته.

المال خادمٌ جيد .. لكنه سيدٌ فاسد .

تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع

أن تكون فردًا في جماعة الأسود .. خير لك من أن تكون قائدًا للنعاج .

لو أنك لا تصادق إلا إنسانًا لا عيب فيه .. لما صادَقْتَ نفسك أبدًا .

اللسان الطويــــل .. دلالة على اليد القصيرة ..

ليس شجاعًا ذلك الكلب الذي ينبح على جثة الأسد .

عظَمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء .

لا تنظر إلى صغر الخطيئة .. ولكن انظر إلى عظم من عصيت

ثلاثة أصناف من البشر لا يستطيعون فهم المرأة : الأطفال , والشبان , والشيوخ !

يقول الرجل في المرأة ما يريد .. لكن المرأة تفعل في الرجل ما تريد !

إذا قدرتَ على عدوك ... فاجعل العفو عنه شكرًا للقدرة عليه

يوم العدل على الظالم .. أشد من يوم الجور على المظلوم

من دعا لظالمٍ بالبقاء.. فقد أحب أن يُعصى الله .

دقيقة الألم ساعة.. وساعة اللذة دقيقة

الأربعاء، 27 مايو 2009

إلى الرجل الحر في زمن العبيد

إلى من يدافع عن شرف الأمة بعد أن لوثه العملاء

إلى من يسير على شوك الجهاد مبتغيا الأجر من رب العباد

الأحد، 24 مايو 2009

كيف تكون صديقا حقيقيا
هل لك أصدقاء ؟ سؤال لو وجهته لمجموعة من الناس لكانت الإجابة بنعم حتى الأطفال منهم ستكون إجابتهم (نعم) ، ولكن ، من هو صديقك ؟ هل هو من ساعدك يوماً ما ؟ أم من استمع إليك في وقت كنت فيه في أمسّ الحاجة إليه أم يا ترى هو من شاركك أفراحك وأحزانك ؟.
كل هذه الأمور جيدة ولا تصدر إلا من صديق ، ولكن مع كثرة من حولك لم تعد تميز من هو صديقك ؟ ومن هو زميلك؟ بشرط أن تكون أنت أحد الذين يستحقون حمل هذا الوسام الذي يحمل في طياته أقدس معنى ينشده البشر ألا وهو الصدق.
والحاجة إلى صديق حاجة نفسية ضرورية في حياة الإنسان ، إذ أن الإنسان اجتماعي بطبعه يسعى إلى إقامة العلاقات الإنسانية السوية ، التي تحقق الغرض من وجوده ، ومهما علا الإنسان وارتفعت مكانته يبقى ضعيفاً إذا اكتفى بنفسه دون الآخرين ، فهو في حاجة دائمة إلى من يسمع إليه ، يشكوه همه ، ويخفف أحزانه ، وفي الوقت ذاته يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الصداقة ، ويكون عوناً لمن يصادقه وبذلك تستمر الحياة وتنشأ العلاقات السوية، والمجتمعات ذات العلاقات الإنسانية الراقية.
ولكي تصبح أهلاً لهذه الصداقة فمن الواجب عليك كصديق أن تستمع لصديقك بقلبك وعقلك وتساعده على اجتياز أحزانه وتوجهه إلى الطريق الصحيح لمواجهة الواقع ، ومن الواجب عليك أيضاً أن تحرص على انتقاء الكلمة التي تزيده فرحاً وترسم الابتسامة على وجهه ، ترعى مشاعره ، وتقدره ورأس الأمور كلها أن تحفظ سره فهو من اختارك من بين الناس صديقاً له فهل تكافـئه بأن تكون أول من تفضحه ؟!
وينبغي أن تظهر الصداقة الحقة في مراعاتك له بكل أحاسيسك ومحاولاتك للتخفيف عنه وإن كنت حاملاً لهم أكبر من همه ، وألا تبرز فرحك في وقت حزنه.
كن أنت اليد الأمنية والقوية التي تعينه على النهوض مرة أخرى و إن أظهر غضبه وتكدره ولتذكر الخير منه ترَ نفسك راضي النفس غير حانق، وللسلف الصالح في الأصدقاء أقوال ومنها قول أحدهم : ( لا تدم مودتك لأخ حتى تكون إذا أضناه الألم ضويت معه ، وإذا عضّه الجوع خويت أنت ، إذا مسه الضر لم تعرف كيف تبيت ليلتك )

الخميس، 21 مايو 2009

لا عليك
لم يَضْع شيءٌ ..
وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ
ما الذي ضاعَ ؟
أيُّ شيءٍ لم يَضعِ
ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ
وعلى الأرض خدود
تتمنى نظرة من ناظريك
فإذا نحنُ فقدنا ( القِـبْـلَةَ الأولى )
فإن ( القُـبْلَةَ الأولى ) لديك
وإذا هم سلبونا الأرض والعرض
فيكفي
أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك
بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك !!!!

الأربعاء، 20 مايو 2009


صورة وتعليق (1)

هناك صور نطالعها في الخباردائماما تثير فينا معان يعبر الشعراء عنهافي مناسبات مختلفة ، أحببت أن أركب بعضها على بعض ، صورة من هنا وأبيات من هناك ، فتصير صورة وتعليق



تتنازلون على جناح الليل..
كالفئران سرًّا للذئاب تهرولونْ..
وأمام أمريكا..
تُقام صلاتكم فتسبحونْ..
وتطوف أعينكم على الدولارِ..
فوق ربوعه الخضراء يبكي الساجدونْ..
صور على الشاشاتِ..
جرذان تصافح بعضها..
والناس من ألم الفجيعة يضحكونْ..
في صورتين تُباع أوطان، وتسقط أمةٌ..
ورؤوسكم تحت النعالِ.. وتركعونْ..
ياعابدَ الحرمينِ لوْ أبصرتناَ
لَعَلِمتَ أنَّك فَي العِبَادَة ِ تَلْعَبُ
من كان يخضِبُ خدّه بدموعِه
فنُحورُنا بدمائِنا تَتَخَضَّبُ
أوْ كانَ يُتعبُ خيلهُ في باطلِ
فخيولُنا يومَ الصبيحة ِ تَتعبُ
ريحُ العَبِيرِ لَكُمْ وَنَحنُ عَبِيرُنَا
رهجُ السنابِكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقدْ أتانَا منْ مقالِ نَبينَا
قَولٌ صَحِيحٌ صَادِقٌ لا يَكْذِبُ
لا يَستَوي غُبَارُ خَيِل الله فِي
أنْفِ امرِىء وَدُخَانُ نَارٍ تَلْهَبُ
هَذَا كَتَابُ الله يَنْطِق بَيْنَنَا
ـ لَيْسَ الشَّهِيدُ بِمَيِّتٍ ـ لاَ يَكْذبُ

الرسول القدوة



جميل أن يكون للمرء مثالا اعلي يحتذي بآدابه وينتهج أخلاقه ويقتفى آثاره
والأجمل من ذلك أن تكون هذة القدوة شخصية بارزة عظيمة لاسيما وان كان علما من الأعلام البارزة في العلم أو الأدب أو السياسة أو الفن أو أن تختار قدوتك ممن عايشتهم عن قرب كالأب أو الأخ أو حد الأقارب المتميزين في مجالاتهم فما بالنا وان كان الله قد عرض علينا قدوة متميزا في كل شأن خاصا كان أو عاما (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا)
فلماذا رسول الله قدوتنا ولماذا اختاره الله لنا والله عز وجل لا يختار لنا إلا خيرا
1- القدوة لابد وان يكون واضح السيرة والتاريخ ولا تجد في تاريخ احد من العالمين معروفة سيرته بوضوح وجلاء كالنبي صلى الله عليه وسلم لا احد حتى من الأنبياء والزعماء من لدن ادم حتى الآن وحتى يوم القيامة
لاشئ من حياته سرا وذلك مسجل في القران الكريم والسنة المطهرة
2-القدوة لابد وان يكون بشرا لا اله ولا ابن اله حتى يتسنى لي أن أقلده في حياته وأخلاقه
3- شمولية الحياة عند النبي صلى الله عليه وسلم وعظمته في كل شئ فهو خطيب بارع،وسياسي محنك معلم صبور على تلامذته وزوج مخلص عادل في بيته وأب وجد حنون على أولاده وأحفاده ومربى متميز بمواقفه وحكمته ومحارب شجاع مغوار ورجل اجتماعي من الدرجة الأولي واعبد الخلق وأقربهم لله قبل كل هذا
4-معايشتنا النبي صلى الله عليه وسلم فهو الوحيد الذي ترك لنا ما يسهل علينا معرفته ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فحياته من مولده وحتى مماته مسجلة بالكامل مما يسهل علينا قدوته الشريفة
5- مشهود للنبي صلى الله عليه وسلم بالا فضليه من الله أولا وهذا أهم معيار لدينا وكذا ممن عاصروه حتى من أعدائه وكذا المحدثين من المفكرين والعلماء
نشرت في جريدة البيان بتاريخ الاحد 16/9/2007
رمضان 1428

الثلاثاء، 19 مايو 2009

دعم المقاومة بين النية المخلصة والتجارة الرخيصة ( 1 )



دعم المقاومة بين النية المخلصة والتجارة الرخيصة ( 1 )
إن المتتبع للإحداث الجسام التي تمر بها الأمة ليل نهار من استباحة لحرماتها وتدنيس لمقدساتها وجعلها كقطعة لحم يفعل بها الطاهي ما يشاء وقتما يشاء ،وإن قضية خلية حزب الله في مصر وما صاحبها من ضجة إعلامية لجدير بنا أن نسأل سؤالاً هاما من منا مع هذه المقاومة ومن ضدها من منا يدعم جهادها وصمودها ومن يخذلها كل حين
إن المقاومة نفسها لتنقسم إلى أقسام :-
- مقاومة حقه وعلى رأسها حماس
- مقاومة طائفية على رأسها حزب الله
- مقاومة عميلة وفي قاعها عباس وقياض وجنودهما
- مقاومة تاريخية من بقايا زمن الستينات ومن تبعهم
- مقاومة موسمية من الثوار القدامى والباكين على المجد الغابر وسكان المقابر
إن حماس وببساطة وقوة تدافع عن حق شعب كادت قضيته أن تموت لولا أن من الله عليه بهؤلاء الشباب المجاهدين المخلصين الذين يضحون بأنفسهم وكل ما لديهم من مال وولد ، فنزار ريان وسعيد صيام ونجلي الزهار هم أبرز الأمثلة على ذلك فضلاً عن شيخنا أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم الكثير ، فهذه مقاومة حقه لا تستبيح ديار أحد وتنسق بأدب واحترام مع غيرها حتى وإن اختلفت معه في منهجه وأسلوبه ، فلم نجد يوماً أن تدخل خالد مشعل لكي يكون طرفاً في الخلاف بين النظام السوري والإخوان المسلمين في سوربا مع ما تربطه من علاقات وطيدة بالأخيرة ، ولم نجد وفد حماس في القاهرة يضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن المعتقلين السياسيين المصريين مع أنهم كلهم يدافعون ويؤيدون المقاومة بصدق خاصة حماس
هذه هي المقاومة وهؤلاء هم المقاومون الذين لا يشغلهم عن جهادهم شيء ، هدفهم واضح وبوصلتهم لا تزال سليمة
النوع الثاني والذي يمثله بقوة حزب الله وشيعة العراق
يقاوم على النهج الإيراني ويدافع عن المصالح الإيرانية وينفذ المخطط الإيراني بكل قواه ، يكفي من ذلك أن فتن لبنان الأخيرة بعضها من صنع حزب الله متاجراً بالمقاومة وشعاراتها ، يكفي أن يقف محمد رعد عضو البرلمان اللبناني لحزب الله ليقول أنه إذا ضربت إسرائيل إيران سنرد عليها في الحال حسن نصر الله مشروع طائفي يضع قناع المقاومة لإخفاء طموحاته وطموحات حزبه الطائفية وهو جيب ايراني ممتد في الخاصرة العربية يدين بالولاء العلني والمطلق لمرشد الثورة الإيرانية ويعمل وفق توجيهاته ويقبل يده ، هو صراع على النفوذ وتهديد المصالح وتقاسم الكعكة ، وليس دفاعا أبدا عن فلسطين أو قضايا الأمة ، فالإيرانيون هم الذين تحالفوا مع الأمريكان في غزو العراق وفي غزو أفغانستان ، وهم الذين ينسقون اليوم مع الأمريكان للمرحلة المقبلة في أفغانستان ، وبالمقابل فحسن نصر الله الذي يدعي أنه ثائر من أجل المقاومة ومن أجل التصدي للعدوان الصهيوني هو نفسه الذي ترك الفلسطينيين في غزة يذبحون يوميا بالطائرات والصواريخ ومدفعية الدبابات الإسرائيلية أثناء العدوان ، دون أن يطلق رصاصة واحدة تجاه الحدود الإسرائيلية ، واكتفى فقط بممارسة دور المذيع التليفزيوني الذي يطلق "الصواريخ الكلامية" كل يومين عبر قناته الفضائية ، سيقول البعض أن ينفذ حزب الله المخطط الإيراني خيراً من أن يكون منفذاً للمخطط الصهيوأميركي ، نقول لا هذا ولا ذاك نريد مخططنا نحن لماذا تريدوننا أتباع لا قادة نريد من يقاوم على سنة الله ورسوله ، لا على نهج نجادي ولا سنة هيرتزل ، ويصدق فيهم قول النابلسي رحمه الله لو معي عشرة أسهم لرميت الروم بسهم والفاطميين بتسعة . ولنا لقاء قادم

محمد شعبان
bnshaban@gmail.com

البداية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة وفكرة إنشاء مدونة تلح على خاطري إلا أنني لم تكن لدى الوسائل لإنشائها حتى شاء الله ذك ، والحمد لله على كل حال
سعدت كثيراً بهذه المدونة وأتمنى أن تكون إضافة جيدة لعالم التدوين والصحافة اللإلكترونيه
محمد