بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 يوليو 2009

تكريم الأحياء من اساتذتناواجب فبل وفاتهم

حينما كتب شيخنا العلامة د. يوسف القرضاوي كتاب ( الغزالي كما عرفته رحلة نصف قرن ) ذكر جملة غاية في الروعة كان واجباً علينا جميعاً التعلم منها والعبارة هي ( لم أجد معنى لما يجرى عليه الناس فى بلادنا ولاسيما بين دعاة الإسلام حيث يهضم عظماء الرجال فلا ينوه بمكانتهم ولا يكتب الناس عن مآثرهم إلا بعد رحيلهم عن هذه الدنيا . هذا مع أن رسولنا الكريم برئ ممن لم يوقروا كبراءهم ولم يعرفوا حق علمائهم وشرف شرفائهم )
ومن هؤلاء العظماء أساتذتنا ومربينا الذين تعلمنا على أيديهم وتربينا على أفكارهم ، هؤلاء الذين أنعم الله علينا بهم من الصالحين والقدوات لنا ، هؤلاء الذين أخذوا بأيدينا من الظلمات إلى النور باذن الله ، في كل قرية ومدينة تجد هذه النماذج المنيرة التي أضاءت المجتمع بأسرة فبلغ النور قلوبنا فغير الله به حياتنا إلى الأحسن بل إلى احسن مما كنا نتخيل ، وانظر اخي الحبيب الي أقرانك من غير الدعاة تجد فارقاً كبير بينك وبينهم في الإهتمامات والتفكير وكل شيئ ، كل ذلك لأن الله رزقك بواحد من هؤلاء الصالحين فأخذ بيديك إلى طريق الله رب العالمين ، ألا يستحق من وهب نفسه وماله وبيته وحياته لله ولدعوته وللصالحين من عباده ألا يستحق كلمة شكر وثناء على مواقفه التي نتأكد من إخلاصه الكريم
دعوة لكل من يقرأ هذا المقال أن يكتب أسطر قليلة يشكر فيها أستاذه ومربيه حتى نكرم إخواننا ( فمن لم يشكر الناس لا يشكر الله ) وليس من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعطي لعالمنا قدره .
محمد شعبان
bnshaban@gmail.com
http://www.mohmadshaban.blogspot.com/