بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 نوفمبر 2011

قانون الغدر بين النظرية والتطبيق
تقوم الثورات دائما للنقض والبناء ، نقض نظام قديم ظلم الناس ونهب حقوقهم واستغل مواقعه لمصلحته الشخصية دون الالتفات لمصلحة الشعب وأبناءه ، وبناء نظام جديد قائم على العدل والحرية والمساواة بين الجميع ، وبينما يحاول الثوار البناء تظهر لهم أيادي هادمة لهدم ما يبنون وتخريب ما يفعلون ، ومن هنا انطلقت فكرة قانون الغدر ، وهي سد الطريق على كل من أفسد ، وسجن كل من نهب ، ومحاسبة كل من خرب ، وعزل كل من ارتشى ، ومنعه من العبث بالمستقبل الذي نريده لبلادنا ، ليس ذلك فحسب بل حرمانه من المشاركة المجتمعية في بناء النظام الجديد حتى لا ينشر عدوى فساده في أساسات البناء الجديد الطاهر.
وحتى نفهم الموضوع اكثر كانت هذه التساؤلات
- ما هو قانون الغدر ومتى صدر وكيف استخدم ؟
هو قانون رقم 344 لسنة 1952 المعدل بالقانون 173 لسنة 1953، ويتكون من 9 مواد وباختصار يقضي بحرمان من أفسد الحياة السياسية في النظام السابق ( المقصود هنا عصر الملكية ) ومن عاونهم بالحرمان من العمل السياسي مدة خمس سنوات ، واستخدم عن طريق التعاون بين محكمة الاستئناف والجيش حيث شارك ضباط الجيش في المحاكمات كقضاة أو مساعدين للقضاة وبناء عليه تم ابعاد ساسة العصر الملكي عن الساحة العامة في البلاد
- هل لقانون الغدر مثيل في دول أخرى ؟
يشهد العالم أجمع أن أنظف الثورات وأطهرها هي الثورات المصرية ، فلم يهدر الثوار دماء اعدائهم استناداً لما يسمى بالشرعية الثورية كما حدث في الثورة الفرنسية ولا في الثورة الروسية ، ولذا وجدنا الملك فاروق يخرج معززا مكرما واسرته الملكية من خلفه ، ووجدنا المخلوع يحاكم أمام قاض طبيعي ومن خلفه بطانته الفاسدة وهذا إن دل فإنما يدل على تحضر الشعب المصري حتى في اشد حالات غضبه فهو أكثر حضارة ورقي من غيره ، وهناك بلاد قننت العزل السياسي واخرى فرضته جبراً ، ومع اختلاف نماذج التعامل مع معارضي الثورات يبقى النموذج المصري أكثر رقياً وتحضراً
- ما الدوافع الرئيسية للمناداة بتطبيق القانون ؟
 حرمان من أفسد الحياة السياسية من المشاركة في الدولة الجديدة وحسابهم
 التجديد الحقيقي في فكر القيادة السياسية والتشريعية الجديدة
 التأكيد على قوة الثورة في اقتلاع جذور الفساد
- هل هناك من يستحق تطبيق قانون الغدر عليه غير أعضاء الحزب الوطني ؟
هناك من أعان على إفساد الحياة السياسية في مصر من غير أعضاء الحزب الوطني ويجب أن يعاملوا كما يعامل أعضاء الحزب الوطني حتى وان كانوا من غير اعضائه حتى وان احتموا بحصانات مختلفة لهيئات موقرة وهم :-
 القضاة المسيسون ممن كان يملى عليهم الأحكام الجائرة للمعارضين السياسيين
 القضاة المشتركون في تزوير الانتخابات
 قضاة المحاكم العسكرية المتورطين في سجن المعارضين ظلما
 فقهاء القانون والدستور ممن قاموا بدور ترزية القوانين لينشئوا قوانين لصالح المخلوع واعوانه
 ضباط الشرطة المشرفون على تزوير الانتخابات
 ضباط الشرطة المتورطون في قضايا التعذيب
 ضباط وافراد جهاز مباحث أمن الدولة المنحل بجميع طوائفه
 كبار المسئولين ممن حولوا المدرسين لأعمال إدارية بناء على توجهات سياسية
 قيادات وأساتذة الجامعة ممن فصلوا طلاب المعارضة وضيقوا على انشطتهم وورثوا أبنائهم
 عمد القرى وكبرائها ممن اشتركوا في تزوير الانتخابات والتضييق على المعارضين لصالح النظام
 معارضين بالصوت ورؤساء أحزاب معارضة كانوا ديكوراً للنظام وأساءوا للمعارضين الحقيقيين بل وهاجموهم ليشغلوا الرأي العام بمعارك جانبية عن البناء الحقيقي للمجتمع
 صحفيون قاموا بتأجير أقلامهم وعقولهم لصالح النظام السابق .
 نقابيون أفسدوا الحياة النقابية لصالح النظام حتى ان أحدهم كان يطالب بفرض الحراسة على نقابته حتى لا تقع في يد معارضي النظام
- ماهي وجهة نظر أعضاء الحزب الوطني في تطبيق القانون ؟
يدعي أعضاء الحزب الوطني أن من ينادي بتطبيق قانون الغدر يعاني من ضعف الشعبية ويخاف من شعبية الفلول وأنهم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في الشارع ، وأنهم يستطيعون تحريك 15 مليون مواطن وكذبوا !! ، ولنا أن نسأل وأين كانت تلك الملايين ورئيسكم يخلع وقادتكم يساقون لسجن طرة ثم للمحاكمة ومصادرة الأموال التي نهبوها ، ان شعبيتكم الزائفة جاءت نتيجة لصندوق انتخابات مكسور سود بطاقاته بلطجي يحرسه ضباط أمن الدولة ويفرزه قاض مشبوه ، فلا شعبية لكم لدينا
- ماهي سلبيات تطبيق القانون؟
 من المتوقع أن تزيد حالة الانفلات الأمني خاصة من المتضررين من تطبيق القانون خاصة وأنهم يملكون المال ووسائل الاتصال بالبلطجية المؤهلون لذلك والخبرة الكافية لإدارة مواقف كهذه
 زيادة عدد البلاغات المقدمة للنيابة تتهم البعض بالغدر لتصفية حسابات وليس لقرائن قوية
 يعتمد القانون على فكرة أن الشعب لا يستطيع الاختيار بنفسه بصورة صحيحة ولذا لزم من قانون لمنع الأشرار من الترشح وهذه فكرة النظام السابق في اقصاء المعارضين ولكن بصورة أكثر شياكة فالنظام السابق اعتمد على البطش والتزوير في الاقصاء والآن نعتمد في الاقصاء على القوانين
 بعث فكرة القوانين الاستثنائية فالقانون الطبيعي فيه ما يكفي وإن لم يكن فيه فلنزد عليه ما يردع المفسدين والمتورطين من إفساد دولتنا الجديدة
 احداث قلاقل داخل الحكومة الحالية حيث أن بعضهم كانوا من بقايا النظام السابق
 عدم إدراج الناحية الاعلامية في الحظر تتيح للفلول التفرغ للمناوشات الاعلامية خاصة وأن منهم أصحاب قنوات فضائية

- ماهي ايجابيات تطبيق القانون؟
 عقاب من أفسدوا في النظام السابق
 محاكمة المتورطين في قضايا جنائية دون حماية الحصانة لهم
 قطع الطريق على السياسيين الجدد من الانخراط في الفساد أو معاونته
 اتاحة الفرصة لجيل جديد من السياسيين والبرلمانيين والوزراء
 اختبار قوة الأفكار المتداولة بالشارع لدى الناخب بعيداً عن حجة البلطجة وشراء الأصوات
 تأهيل الناخب للاختيار الحر على خلفيات أيديولوجية وبعيداً عن الضغوط الشخصية التي يمارسها محترفي الانتخابات القدامى
- وأخيراً كلمة.....
اننا في مصر وكل بلاد الربيع العربي نمر بلحظة تاريخية فارقة فإما ننطلق لبناء مستقبل جديد مشرق بالخير للبلاد والعباد ، أو الفوضى كما يخطط لنا أعداء الداخل والخارج ونصل لمرحلة اللا مستقبل

السبت، 26 نوفمبر 2011

لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم
بقلم / محمد شعبان
باحث اجتماعي
في رواية أشبه بالأساطير يحكى أن فلاحاً صينيا بسيطاً عثر أمام بيته على حصان شديد لا يعرف من أين أتى فهنأه أصحابه وجيرانه فلقد حصل على حصان بالمجان فقال لهم هل تعرفون الخير من الشر قالوا لا قال فلا تهنئوني ، بعد أيام حاول ابن الفلاح ركوب الحصان فوقع فانكسرت قدمه فجاء الناس يواسونه فقال لهم الأب هل تعلمون الخير من الشر قالوا لا قال فلا تواسوني ثم جاء عسكر الامبراطور ليأخذوا شباب القرير للتجنيد الاجباري في جيش الامبراطور فوجدوا الابن مكسور القدم فتركوه فجاءه الناس يهنئونه فقال لهم هل تعرفون الخير من الشر قالوا لا قال فلا تهنئوني وهكذا في كل موقف ، ولقد ذكر ربنا عز وجل في كتابه الكريم ما يحمل هذا المعنى عدة مرات حتى في الحوادث الشديدة المؤلمة على نفس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كحادثة الإفك والتي اختتمها في سورة النور بقوله تعالى ( لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ) ولذا فان كل مواقف الحياة بها من الايجابيات و الخير الكثير وان كانت مؤلمة على النفس وعسى أن تحبوا .... وعسى أن تكرهوا.....
وما يحدث الان في ميدان التحرير من ضرب وسحل وقتل يحمل رسائل خير لكل الجهات والفصائل بل لمصر وللعالم كله ، برغم الألم الرهيب للحدث إلا أن المتتبع للحدث من البداية يجد رسائل الخير تتمثل في التالي :-
بالنسبة للشارع
- هو تأكيد على دور الشارع وقوته وأن ثورة يناير لم تكن حدثاً عارضا في تاريخ المصرين بل كانت بداية لوعى لم ينتهي
- تنوع الاتجاهات ليس بالضرورة فرقة وخلاف ومفسدة بل هو تعدد للمدارس الفكرية التي تعمل لصالح الوطن
- زيادة الحس الوطني لدى الناس فلم يعد الكلام بالسياسة عمل الفارغين بل مهمة كل الناس ليتشكل الوعي الصحيح عند الناس
- انتهاء عصر وأنا مالي وخليك جنب الحيط وهم أي الحكومة هيعملوا اللي هم عاوزينه واحنا ملناش لا زمة بل صار لدى المواطن شعور قوي أن الحكومة تفعل ما نريد حتى وان كان هذا الشعور يحتاج إلى ترشيد فهو أفضل من سابقه
- إعلاء قيمة التضحية من أجل الوطن
بالنسبة للحكومة أي كان اتجاهها
- الحرص على مصالح الشعب
- الخوف من غضبة الشعب إذا غضب
- الانتباه من محاولة خداع الشعب بتصريحات او وعود زائفة
- انتهاء زمن أن الحكومة ورجالها من وزراء ومسئولين وشرطة خاصة الشرطة مواطنين من الدرجة الأولى ولهم ما لغيرهم من المواطنين فالكل الان سواء
بالنسبة للأحزاب والقوى السياسية
- الحرص على التواصل مع الشارع
- انتهاء زمن النخب أصحاب الكلام المقعر الذي لا يفهمه الناس
- تقديم برامج حقيقية تفيد الناس وتؤثر في حياتهم
- انتهاء زمن زعامة الخطب والكلامنجية دون فعل حقيقي وتضحيات ملموسة
- ضرورة تجديد دماء القيادات الحزبية بأفكار جديدة ووجوه جديدة
بالنسبة للأعداء في الداخل والخارج
إن رهاناتكم خاسرة وبضاعتكم كاسدة وأفكاركم مكشوفة ، راهنتم على الطاغية فخلع وحوكم ، راهنتم على المفسدين فسجنوا وصودرت أموالهم ، راهنتم على الفتنة الطائفية فاذا ببنيان الأمة الواحد يشد بعضه بعضا ، راهنتم على استقطاب النخب والاحزاب فانحاز الشعب لأبنائه وثورته ، راهنتم على الفوضى فسينجينا الله منها
فلنعلم جميعاً أن الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويه وأن عدوك يريد أن يجد لك مدخلاً ليقضي عليك فيجرب معك كل الطرق فاذا فشل في جهة حاول في أخرى فلن يمل عدوك حتى يهدمك والخطر الحقيقي يكمن في أعداء الداخل من عملاء الغرب وفلول الطاغية الذين يراهنون على الفوضى ، حفظ الله مصر

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

وسقط القناع يا حسن

وسقط القناع يا حسن
سبحان الله يدبر ملكه وكل الكون ملكه بحكمة بالغة تفضح سرائر المجرمين مهما أخفوها ، وتظهر بواطن المنافقين والمخادعين مهما راوغوا ومهما بالغوا في سترها وإظهار خلاف باطنهم ، فاذا بالحوادث التي قدرها الله عز وجل تميز الخبيث من الطيب وتميز الغث من السمين .
كنا لسنين عديدة نقدر ذلك الرجل المجاهد سيد المقاومة وهازم الصهاينة والمقاوم الأول في المنطقة العربية بل المقاوم الأول في العالم للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يحاول فرض سيطرته على العالم العربي لولا وجود هذا الرجل وجنوده البواسل
حذرنا البعض من انه شيعي قلنا لكنه مسلم غير أن عدائنا للصهاينة لا اختلاف عليه حتى لو مسيحي يعادي الصهاينة فواجب على نصرته
قالوا انه ينفذ مخططاً إيرانياً شيعياً قلنا وغيره ينفذون مخطط أمريكي المهم هو هزيمة الصهاينة ، كان في خطاباته العنترية ومؤتمراته الحاشده يعلن أنه مع المستضعفين أينما كانوا ومع المقهورين حيثما وجدوا
ولما نادى المستغيثون أغلق أذنيه ، ولما صرخ المستضعفون لم يلب ندائهم ، بل جفاهم ، وأنكر حقهم في الصراخ بل صادر حقهم في حريتهم بحجة أنهم يثورون على ظالم حليف له ومقاوم على مذهبه يدعي مقاومة اليهود باللاسلكي
صرخ المعذبون في سجون سوريا فرد عليهم السيد بأنهم عملاء
استغاث المسحولون في شوارع دمشق فأجابهم السيد بأنهم ينفذون مخططاً غربي لوأد المقاومة وكسر بندقيتها
ولما صرخ أطفال في درعا وحماة من العذاب قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة كان رد السيد مفحماً ان شرعية النظام السوري فوق الجميع
ولما هدمت المساجد في حمص وقتل شيوخها في دمشق كان تعليق حسن أنه يرفض تدخل الغرب في شئوننا الداخلية
كل ذلك لأنك مقاوم وجرت العادة أن نتبع المقاوم لليهود مهما فعل حتى وان كنت مقاوماً وإن كان النظام السوري يساعدك في مقاومتك ، فالحق أولى بالاتباع وطبيعة البشر يخطئون أحياناً ويصيبون أخرى وإن كنت قد أصبت في المقاومة فقد أخطأت بل أجرمت في تحالفك مع النظام السوري ضد شعبه ، فان الممانعة لا تعطي الحق له في كل هذا الجرم الشرس على شعب مسكين لا حول له ولا قوة
عار عليك يا حسن أن تقف مثل هذا الموقف
عار عليك أن تؤيد طاغية مجرم
عار على سلاحك الذي شهرته في وجه الصهاينة أن تشهره في وجه من كان يدعوا لك بالنصر على اليهود
عار عليك ان تمد يدك بالغدر لمن أحبك بعد أن مد يده لك بالمساعدة وأنت في حربك مع اليهود
عار على المقاوم أن يوالي سفاحاً
سقط القناع يا حسن
سقط قناع المقاومة وظهر لنا وجهك الطائفي
سقط القناع عنك وعن حكام طهران
سقط القناع عن بندقيتك فلم تعد بندقية شريفة مقاومة ولكنها صارت بندقية طائفية تقتل على المذهب وتذبح على الهوية
سقط القناع عن إعلامك فلم يعد إعلام المقاومة ولكنه صار إعلام المخادعين نصيراً للطغاة النصيرين
سقط القناع يا حسن فلم يعد لك في شارعنا العربي نصيرا غير النصيرين بشار واخوانه من مجرمي النظام في سوريا
سقط القناع عن المقاوم الشريف وظهرت لنا حقيقته الطائفية وأن مصلحة المذهب لا المبادئ هي من يحرك مواقفك
أفق يا حسن فالنظم زائلة والشعوب باقية
أفق يا حسن فان من يطرد بن علي ويحاكم مبارك ويطارد القذافي ويحرق على عبد الله صالح قادر على ان يزيح بشار
أفق يا حسن فانت لست من اهل الحكم
أفق يا حسن فان التحالفات السياسية ليس لها امان
أفق يا حسن فان من قتل عماد مغنية قادر على تصفيتك
أفق يا حسن فلو رأى بشار مصلحته مع الأمريكان لعلق رقبتك على مئذنة المسجد الأموي
افق يا حسن فانك ستعرض على الله وحدك فجهز له جوابا
كنا نؤمل أن تنهي الوجود الصهيوني في لبنان ثم تكمل المسيرة بعدها للقدس وكلنا خلفك لن يتخلف منا أحد ، لكن إرادة الله أبت إلا أن تسطر لنا حقيقة خالدة أنه ( لا ينصر دين الله إلا رجل الله ) ولست انت هذا الرجل يا حسن
نسأل الله أن يغفر لنا ثناؤنا عليك وحبنا الذي أحببناه لك
محمد شعبان
باحث اجتماعي
bnshaban@gmail.com

الأحد، 4 سبتمبر 2011

نعم للقومية و للقوميين ولا للقادة القوميين




نعم للقومية و للقوميين ولا للقادة القوميين
القومية هي حب الأمة و يتضمن في الوقت نفسه حب الأرض التي تعيش عليها الأمة. وإن منبع الوطنية وبذرتها الأولى
حب الوطن وأما منبع القومية الأصيلة فحب الأهل وتبنى عوامل القومية على عاملين حاسمين هما اللغة
والتاريخ، ويضيف إليهما، هنا وهناك، عوامل أخرى هي بالدرجة التالية لهذين العاملين؛ كالأرض أو الاتصال الجغرافي
وفي عالمنا العربي قوميون شرفاء أحبوا عروبتهم وعشقوا ترابها بإخلاص وتمنوا بل وعملوا على تحقيق الحلم العربي الأوحد حتى الآن وهو الوحدة العربية الكبرى ، منذ قرن من الزمان وهذا الحلم مازال يتغنى به القوميون ويحلمون
وفي ذات المذهب الشريف تسلط على رقابنا قادة قوميون ملكوا رقاب البلاد والعباد باسم القومية نهبوا قوتنا وانتهكوا أعراضنا وأعملوا فينا الجهل والظلم وكل أنواع الموبقات ، الحاكم القومي غالباً ما يكون عسكري النشأة وجاء للقصر على ظهر دبابة ليعلن في بيانه الأول أنه جاء لتحرير فلسطين ليحقق الحلم العربي الكبير بإقامة دولة العرب الكبرى وتكون بلاده عاصمة للأمة ، فيفرح الناس ويهللوا ويهتفوا بحياة الزعيم وسرعان ما يبدأ الزعيم بإصلاحات واسعة لا ليحقق جلم الجماهير التي هتفت له ولكن ليكرس لمشروعه الديكتاتوري فتفتح السجون وتنصب المشانق وتفرض على الناس الأفكار والعقائد كل ذلك في سبيل تحرير البلاد ونهضتها ، ويظل الزعيم القومي وعصابته في الطغيان يعمهون حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
جمال عبد الناصر في مصر
آل الأسد في سوريا
صدام حسين في العراق
القذافي في ليبيا
نماذج مكررة لفكرة واحدة الحاكم القومي الذي يعلن عدائه للإمبريالية الأمريكية والاستعمار الغربي ومقاومته للمشروع الصهيوني ، ثم تثبت الأيام انه لم يطلق رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني ، بل ثم تأتي ويكيلكس أو مذكرات رجاله لتثبت أنه كان مواليا حليفاً منبطحاً لأعدائه من المستعمرين الغربيين.
ماذا قدم لنا الحكام القوميون الذين استغلوا حب الشعوب للوحدة وشوقهم لتحرير القدس الشريف ، ماذا قدم لنا القائد الفذ الملهم الذي استغل مفكرو القومية الشرفاء ليضل الناس بعلم ويحكمهم بالقهر
قدم لنا انتخابات مزورة ليثبت لجنونه أنه ذو شعبية جارفة
قدم لنا سجوناً ضجت جدرانها من هول ما رأته من تعذيب الشرفاء وذبحهم
قدم لنا أنصاف مفكرين جهلاء ينافقونه ويرفعونه فوق مرتبة البشر
قدم لنا وهماً جعل كثير من الشباب يكفرون بالوحدة وحلمها ويرفضون الحديث عن فلسطين لأنها ليست بلادنا
كرهونا في القومية حتى وصل الحد بالبعض يطالب بالتخلي عنها لصالح الوطنية القطرية المحدودة رافعاً شعاري بلدي ومن بعده الطوفان
يتشدق البعض من محترفي الظهور الإعلامي والمخالفة للمخالفة ومن لا عمل لهم يتشدقون بمناصرة المجرمين قاتلي الشعوب الاسد والقذافي لأنهم من خندق المقاومة والممانعة ولأنهم كما يدعون ضد التدخل الغربي في الشئون العربية وهذا محض افتراء فمتى كان قتل الناس بالباطل وبهذه الوحشية عملا بطوليا لصالح الأمة وكما قال الشيخ سلمان العودة حفظه الله ان دعوى ممانعة النظام السوري لا تبيح له قتل الشعب وإن حلفاء سوريا يتمسكون بقضية فلسطين كخشبة إنقاذ لنظام يتهاوى، وأنهم سيتحملون معه نتائج العدوان على الأرواح والحقوق
ألا لعنة الله على الظالمين في كل مكان وزمان
ولتحيا أمتنا موحدة قوية من غير طغاة مخادعين
محمد شعبان
باحث اجتماعي
bnshaban@gmail.com


السبت، 3 سبتمبر 2011



حكامنا وبهلوانات السيرك
البهلوان هو لاعب السيرك وفي تعريف معجم اللغة العربية الحديث جاء تعريف البهلوان بأنه ( شخص بارع في نوع من الألعاب التي تتطلّب التوازن والخفّة كالمشي على الحبل، من يحاول إدهاش النَّاس بوسائل غريبة "بهلوان على سلك حديدي" ° طيران بهلوانيّ: طيران استعراضيّ، تمرين خطر أو صعب يُجرى بالطائرة )
المتتبع للأحداث العربية المعجزة منذ بداية عام 2011 وحتى الآن وهو عام الفرح العربي وما كشفته لنا تلك الأحداث عن خبايا وخفايا لم يكن يعلمها الكثير من عوام الناس أمثالي ، جعلتني أشعر أن العالم العربي يحكمه مجموعة من البهلوانات فمخطئ من يظن ان مبارك كان غبياً أو أن القذافي مجنوناً أو أن بشار جاهل لا يدرك أبعاد الأمور،لا بل وضح العكس تماما أخطر ما في الأمر هو كيف استطاع حكامنا السابقون خداعنا كل هذا الوقت فكل ما أعلن عنه الزعماء كذب وكل مواقفهم المعلنة يتبعها مواقف خفية عكس المعلنة تماما حنى حكام الحناجر والشعارات الرنانة كانوا بهلوانات وخدعونا أكثر من غيرهم وتبين لنا بعد أن كشفت لنا الثورات زيفهم أن كلهم واحد قصة واحدة الحاكم الجبار لشعب ظنه مستكين ويتبين ذلك في الآتي
- قضايا التنمية الداخلية
البهلوانات أقصد الحكام صدعونا بنضالهم من أجل ان يوفروا لنا قوت يومنا وأن الفقر الذي نعيشه هو بسببنا وأنه أي الحاكم هايجيب لنا منين طول ما الانجاب شغال وأن الزيادة السكانية تلتهم كل التنمية ، وأنه دائما يوصي بل أمر رجال حكمه من الوزراء بأن يستوصوا خيرا بمحدود الدخل وغير ذلك مما حفظناه طول العقود الماضية ، ونفاجأ بأن ثروة واحد من البهلوانات أي الحكام تتراوح من 40 إلى 130 مليار دولار أين كانت هذه المليارات من التنمية الداخلية وكيف تضخمت بل ورمت ورما مستعصيا على الفش أي العلاج إلا في ميدان التحرير ، البهلوان الليبي خزن المليارات لدى الغرب وبلاده تفتقر للبنية التحتية ، وأنفق أولاده الملايين على المغنيين الاجانب وقتما كان الشعب يفتقر للماء النظيف والعيش الكريم ، أما اليمن فالفقر فيها عجيب لا تكاد ترى له مثيلا والبهلوان ومن حوله يغرقون في مليارات لا حصر لها .. يارب يغرقوا في البحر
- العلاقة بالكيان الصهيوني
علاقة البهلوانات بالكيان الصهيوني أعجب من العجب فالبهلوان المصري كنا نعلم أنه واحد من رجالات الغرب وحليفا لإسرائيل لكننا لم نتخيل أنه بالنسبة لهم كنز استراتيجي ورجل مهم كبنجوريون لعنه الله ، البهلوان ومريديه صدعونا بدوره الريادي في المصالحة الفلسطينية وجهده المضني في لم الشمل فمكث سنين حتى يجمع الفصائل على اتفاق واحد وفشل والحمد لله أنه فشل حتى لا يرجع فضل لم شمل الفصائل لبهلوان وجمعهم مخلص في اسبوع فتم الاتفاق
البهلوان السوري ونظامه صدعونا ومازالوا بانهم من اهل الممانعة وأنهم حائط الصد العربي للغزو الصهيو أمريكي للمنطقة في الوقت الذي اعلنت فيه صحف اسرائيلية خوف القيادة الصهيونية على نظام البهلوان لأنه يوفر لهم أمان جبهة الجولان وبالفعل طوال أربعين سنة لم تطلق من الجولان رصاصة ولا حجر على الكيان
البهلوان الليبي صاحب أكبر قدر من الخطب طويلة الاجل بكته القيادة الصهيونية وكشفت لنا نسبه اليهودي حيث أن امه يهودية كما يدعون ولو لم تكن امه يهودية يكفيه شر ما فعله في الشعب الليبي، البهلوان لم يؤذ الكيان مرة ولم يفكر في ذلك وقصة المواقف العربية والخطب الرنانة لا تعدوا جعجعة فارغة في الصحراء القاحلة
- قضية الديمقراطية والتعددية السياسية
البهلوانات كلهم سواء من عنده نظام تعددي كالبهلوان المصري واليمني او من يعمل بنظام الحزب الواحد كالبهلوان السوري أو من يعمل بنظام الكشري كالبهلوان الليبي كلهم سواء لا صوت يعلو فوق صوت البهلوان من اعجب العجاب أن يرشح رئيس حزب نفسه لانتخابات الرئاسة في مصر ثم يسأل عن رأيه فيقول أنه سيعطي صوته للبهلوان ، انتخابات البهلوانات كانت مسرحيات كبرى وسيرك كبير النتيجة فيها معلومة مسبقا لأن الرأي ليس للصندوق ولكن لتقسيم الأدوار بين البهلوان ورجاله والشعب إن كان هناك في أذهانهم شعب ، كما ان السجن والسحل وأحيانا القتل نصيب المخربين لعقول الشعب واعداء الوطن وأصحاب الأجندات ممن يسمون أنفسهم معارضة ، كل بهلوان عجوز كان يجهز البهلوان الصغير ليخلفة في السيرك والبركة في من سن السنة السورية المهببة والذي عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى عام 2011 لأنه بعد عام 2011 لا توريث في الجمهوريات العربية ولا بالطبل البلدي
محمد شعبان
باحث اجتماعي
bnshaban@gmail.com

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

هل دول أوربا مدنية

في الآونة الأخيرة وبعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية وصدمة النخبة العلمانية في مقدورها على التأثير على الشارع المصري برفض التعديلات وبدأ الجدل حول الدولة الدينية والدولة المدنية يتصاعد وأكدت التيارات الدينية وأقسمت بالأيمان المغلظة أنها لا تريد دولة دينية إنما دولة مدنية مرجعيتها اسلامية وحينما يسمع العلمانيين كلمة دين أو اسلام ينتج عندهم حساسية بالغة وهنا نريد أن نطرح تساؤلاً أليست الديمقراطية على النظام الغربي هو ما يريده الليبراليون والعلمانيون في مصر أليست نماذج الحكم في الدول الأوربية هي النموذج الأمثل فدعونا نسئل هل دول أوربا دينية أم مدنية ولدينا شواهد أن دول اوربا مدنية ذات مرجعية دينية مسيحية فهم لم يسقطوا من الحكم الكنسي بعد الثورة الفرنسية إلا بالشكل وهذه شواهدنا
- هناك عشرة دول أوربية أعلامها تحمل الصليب وهو شعار ديني صريح مثل ( بريطانيا ،سويسرا ، السويد ، النرويج ، شمال ايرلندا ، مالطا ، الباسك ، فنلندا ، الدنمارك ، اليونان )
- هناك أحزاب كبرى حاكمة ومعارضة تحمل اسم المسيحية صراحة مثل الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم بالمانيا حالياً وغيره في فرنسا وعدد من الدول
- تدخل رجال دين مسيحيين في أمور سياسية و تعاون اوربا معهم بصفتهم الدينية في الشأن السياسي أمثال البطريرك الماروني اللبناني بطرس صفير والذي يلعب دور سياسي مهم وكبير بلبنان ويزوره في البطريركية وزراء خارجة الدول الكبرى وهو من أعمدة الطائفة المارونية بلبنان
- تدخل بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني في حرب البلقان حينما كانت دائرة بين الكروات الكاثوليك والصرب الأرثوذكس وبذل جهودا سياسية كبيرة لوقفها ووقفت
- رفض الدول الأوربية انضمام تركيا للإتحاد الأوربي لأنها دولة مسلمة و لأنه ناد مسيحي أو كما قال ساركوزي بأن هويته مسيحية
- تأييد اسرائيل وهي دولة ذات دينية والتأييد على أساس ديني كما كان بوش الابن وادارته
- التعاون القوي والتأييد المطلق للمملكة العربية السعودية وهي دولة دينية
- الدعم الكامل لدولة تيمور الشرقية وسرعة تنفيذ قرارات الامم المتحدة بإقامتها بعد أن انفصلت عن اندونيسيا لأن أغلبيتها مسيحية
- دعم القوى السياسية المسيحية في العالم العربي دون غيرها مثل المسيحيين الموارنة في لبنان والحركة الشعبية لجنوب السودان والتي تم دعمها حتى اقامة دولة جنوب السودان
كل هذا وأكثر فهل دول أوربا مدنية صرف أم ذات مرجعية دينية مسيحية ولماذا حين يطلب الاسلاميين بمصر دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية ينتفض العلمانيون والليبراليون مرتعشين هل لمشكلة في تصوراتهم عن الاسلام أم مازال التخويف من الاسلام والاسلاميين له آثاره السلبية في النفوس

الاثنين، 1 أغسطس 2011

كل عام وأنتم من الله أقرب
كل عام وانتم بكل خير
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام والقرآن
محمد شعبان


الأربعاء، 27 يوليو 2011

إن الحياة عقيدة وجهاد



مقالب مبارك
على طريقة العصابات وأفلام الاكشن تجد الزعيم المخضرم واعوانه من قادة العصابة العتيقة في الإجرام يجهزون الفخ تلو الآخر لمنافسيهم بحيث لو شعر المنافس أنه فاز بشيء ينقلب عليه هذا الشيء الذي فاز به فيصير خسارة لا مكسباً فكأنه لم يفز بشيء ومقالب مبارك ليست كوميدية بل دموية ومأساوية لقد عادى من المعاداة كل الشعب بل كل العقلاء عادى حتى نفسه التي بين جنبيه وإذا أردنا أن نعدد مقالبه تجدها كالتالي :-
- الضعف الاقتصادي الذي يصل إلى حد الانهيار فاقتصادنا في عهده المشين يشبه الهيكل الكرتوني للهرم الأكبر
- التعامل الفئوي الذي جعل من كثير من أجهزة الدولة دولة مستقلة داخل الدولة فالشرطة والجيش والقضاء والكنيسة كل ذلك كان ولا يزال دولة داخل الدولة
- إقصاء كل الشرفاء من الساحة عن طريق العزل او التشويه الإعلامي من قبل اعلام المخلوع فصار الناس في حيرة من يختارونه مما شجع كل من هب ودب للترشح او الإعلان عن الترشح للرئاسة
- المعارضة المسيسة التي تعمل من خلال ريموت كنترول داخل جهاز امن دولة مبارك فلما ازيل الجهاز صارت هذه المعارضة بلا موجه فتخبطت فلا هي تعرف ماذا تفعل ولا من تؤيد
- ثغرات القوانين التي جعلت الحليم حيراناً وكأنهم أصدروا القوانين حتى يحاسبوا من شاءوا ويبرؤا من يريدون
- الهيكل الاداري للفساد فطوال العهد البائد صار للفساد قوانين ومؤسسات حتى ان الفاسد الصغير لا يستطيع تجاوز الفاسد الكبر منه إلا بالأصول
- وصول الفساد لطبقات كبيرة من الشعب حتى انك تجد ان الفساد ليس مقصورا على الصف الأول من قيادات الحزب الوطني وحكومته بل وصل للصف العاشر فاذا أرادت حكومة الثورة تعيين وزير أو محافظ لابد وأن تجد عليه شبهه إلا من رحم ربك وهم قلة
- اقامة دولة البلطجية الحرة فالبلطجة في مصر مدروسة ومخطط لها وتعرف أين ومتى تنفذ اعمالها فالبلطجية مدربون من قبل اصدقائهم من فاسدي جهاز الشرطة والضباط الفاشلون
- الاختراق الأجنبي فالغرب يعرف مع من يتحدث ويناور ويعرف من ينفذ له مخططه وذلك لأن العهد البائد كان يسمح للمنظمات المشبوهة بالعمل بحرية داخل مصر والتواصل مع من يريدون التواصل معهم
- السماح وتشجيع ظاهرة التوريث الوظيفي وهي من أسوء انواع الفساد الاداري
- الهرجلة الإعلامية فأصبح انشاء القنوات الفضائية والصحف رهناً بشرطين المال والواسطة فوجدنا على الساحة المتردية والنطيحة وما يعاف عن أكله السبع وجدنا الغوغاء وأنصاف المتعلمين يروجون الفتنة بين الناس
وماتزال مفاجآت مبارك مستمرة والتاريخ سيكشف لنا الكثير مما كان ولا يعلمه إلا الله
محمد شعبان
bnshaban@gmail.com

السبت، 11 يونيو 2011













من هو النظام السابق
منذ سقوط مبارك خلعاً كان أو تنحياً وظهر مصطلح جديد في عالمنا السياسي ، وهو مصطلح النظام السابق ، فكل من يريد أن يتحدث عن شيء يذكر ان النظام السابق فعل كذا و النظام السابق أهدر الحريات وقتل الكرامة وفعل كذا وكذا ، ولنا أن نسأل ما هو النظام السابق هل يقصد به عهد المخلوع مبارك والذي يبدأ من 14/10/1981 حتى 12/2/2011 م كل من بداخل هذا العهد من النظام السابق ، وهل كان لمبارك نظام غير نظام السادات وعبد الناصر وهل كان له رجال غير رجالهما مع فارق الزمن لكن الفكر مازال في العهود الثلاثة واحدا لم يتغير، احيانا يبتعد البعد عن خلط العهود الثلاثة حرصا على مشاعر اخواننا من الناصريين شركاؤنا في معارضة المخلوع ، في مصر الحديثة حدثين هامين غيرا نظم الحكم بها ثورة الجيش 23/7/1952 م وثورة الشباب 25/1/2011 وما بين الثورتين نظام واحد هو النظام السابق ، اتفقت العهود الثلاثة بميزات وخصائص ثابتة باختلاف الوجوه الممارسة مع اختلاف في بعض الامور نوردها كالتالي
الصفات المشتركة في العهود الثلاثة :-
1. ديكتاتورية الفرد الواحد وهو الرئيس
2. تقديم أهل الثقة على أهل الخبرة
3. تزوير الانتخابات والاستفتاءات
4. التنكيل بالمعارضين السياسيين الحقيقيين
5. تجييش الاعلام بكل وسائلة لخدمة الرئيس ورجاله
6. سيطرة الحاشية المعاونة باسم الرئيس
7. اهدار أحكام القضاء وعدم احترامها
8. سيطرة التنظيم السياسي الأوحد للدولة ( الاتحاد الاشتراكي ، الحزب الوطني )
9. اهدار الحريات العامة والاعتقال السياسي بلا سبب
10. سيطرة العقلية الامنية على مقدرات البلاد وقراراتها ( أمن الدولة ، المخابرات )
11. اهمال التعليم أو عدم اعطائه القدر المناسب من الاهمية
12. تمجيد الزعيم اعلاميا وفنيا بصورة مباشرة
13. الاعتداء على الدستور بتعديلات لصالح شخص الرئيس
14. اهدار موارد الدولة بأمور ليس لها الأولوية واهمال ما هو أهم
15. التبعية للقوى الدولية حسب متطلبات كل عصر
16. سطوة جهاز الشرطة على الناس وتوحشه لصالح النظام
17. اعتداء رموز الحكم ورجاله على الحريات العامة والخاصة لبعض الافراد كالفنانين ورجال الاعمال
18. انتشار الرشوة والمحسوبيات
19. التوريث السياسي وليس التوريث قاصرا على الابن وابيه انما المقصود ان لا يخلف الحالي الا من هو على شاكلته فلا يوجد تجديد حقيقي في البلد
هذا ولا يختلف أحد أن العهود الثلاثة مع اشتراكها فيما سبق الا أن لكل عهد ما يميزه عن الآخر وذلك حسب طبيعة الزمن الذي يعيشه وحسب شخصية الزعيم الذي يقوده وكذلك حسب طبيعة المستشارين المحيطين بالزعيم وسنطرح في مقال لاحق أوجه الاختلاف بين العهود الرئاسية الثلاثة في النظام السابق ، نعم هو نظام واحد وفكر واحد لأنه بمنهى البساطة معظم وزراء مبارك تربوا في عهد عبد الناصر وخدموا في عهد السادات أمثال ( مفيد شهاب ، صفوت الشريف ، علي الدين هلال ، مصطفى الفقي ، يوسف والي وغيرهم الكثير )
إن مصر لتحتاج وبصدق لفكر جديد يحكمها وايد طاهرة تدير دفتها حتى ترجع بحق أم الدنيا
محمد شعبان

الثلاثاء، 31 مايو 2011

السطو على الشعب

السطو على الشعب
من قديم الأزل وكل من يريد إنفاذ شأن من الشؤن العامة يقول أنه يمثل الشعب ويتحدث باسمه سواء كان هذا الشيء شرا أم خيرا ،
الحكام الظالمون يحكمون باسم الشعب
والمعارضة العميلة للخارج تعارض باسم الشعب
وشرفاء الوطن يعارضون و يناضلون باسم الشعب
حتى المحتل يحتل باسم الشعب
الإخوان المسلمون يمثلون الشعب
وحزب الوفد يتكلم باسم الشعب
وحزب التجمع ينوب عن الشعب
والأحزاب الصغيرة خرجت كما تدعي من رحم الشعب
ويحيى الجمل وساويرس وأحمد عز والمشير طنطاوي وعصام شرف يمثل الشعب
من يريد الدستور أولا يعبر عن إرادة الشعب
ومن يريد الانتخابات أولا يريد أن يحقق إرادة الشعب
من يؤيد المجلس العسكري فهو يمثل الشعب
ومن يريد مجلس رئاسي مدني يمثل الشعب
ومن يريد عودة مبارك يعبر عن رغبة الشعب
والسؤال الأهم هو
أين الشعب ، وماذا يريد الشعب ومن يمثل الشعب ؟؟؟؟؟
الممثل الحقيقي للشعب هو صندوق الانتخابات النزيه الشريف
لو جئنا إلى تجمع ما في مسجد أو كنيسة أو مدرجات استاد القاهرة وأخذنا رأي من في هذا التجمع لتباينت الآراء لأن هذه طبيعة الناس مختلفين ولحكمة يعلمها الله فلو اتفق الناس في كل شيء ما كانت الحياة لتسير
إن الحكم الفصل بين كل هؤلاء الديمقراطية ، إن الفيصل الوحيد والنزيه بين كل ما سبق ذكره هو الصندوق صندوق الانتخابات كل فصيل يعرض برنامجه وعلى الشعب أن يختار وعليه أن يتحمل نتيجة اختياره الخير بالخير والعكس
لماذا يريد البعض فرض وصاية على الناس كما أنهم قاصرون أو غير ذوي الأهلية ، أليس ذلك منطق الطغاة من الحكام
أدعو كل النخب أن لا يتحدثوا باسمنا فأنتم لصوص كلكم لصوص والشريف الوحيد هو ما يفرزه صندوق الانتخابات الحر النزيه كما أدعو كل الشعب أن يعلن رفضه لسطوة النخب هذه النخب التي تدعي تمثيل الشعب والشعب منها بريء
النخب التي لا تهتم إلا بمكاسبها ومناصبها ، اتركونا يرحمكم الله

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

مضى زمن الصمت


كنت قد أهملت مدونتي ، وتماديت في الإهمال حتى فكرت في إلغائها ، ولكني وبعد الأحداث الاخيرة قررت أن لاأسكت وأن اعبر عن مشاعري في كل وقت حتى وإن كانت المشاركة أقل من المستوى المطلوب ، فجمهوري من القراء يتحملني ويحبني ، والحمد لله فليس لي جمهور إلا أنا وهو يتحملني في كل ما اكتب