بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 يوليو 2011

إن الحياة عقيدة وجهاد



مقالب مبارك
على طريقة العصابات وأفلام الاكشن تجد الزعيم المخضرم واعوانه من قادة العصابة العتيقة في الإجرام يجهزون الفخ تلو الآخر لمنافسيهم بحيث لو شعر المنافس أنه فاز بشيء ينقلب عليه هذا الشيء الذي فاز به فيصير خسارة لا مكسباً فكأنه لم يفز بشيء ومقالب مبارك ليست كوميدية بل دموية ومأساوية لقد عادى من المعاداة كل الشعب بل كل العقلاء عادى حتى نفسه التي بين جنبيه وإذا أردنا أن نعدد مقالبه تجدها كالتالي :-
- الضعف الاقتصادي الذي يصل إلى حد الانهيار فاقتصادنا في عهده المشين يشبه الهيكل الكرتوني للهرم الأكبر
- التعامل الفئوي الذي جعل من كثير من أجهزة الدولة دولة مستقلة داخل الدولة فالشرطة والجيش والقضاء والكنيسة كل ذلك كان ولا يزال دولة داخل الدولة
- إقصاء كل الشرفاء من الساحة عن طريق العزل او التشويه الإعلامي من قبل اعلام المخلوع فصار الناس في حيرة من يختارونه مما شجع كل من هب ودب للترشح او الإعلان عن الترشح للرئاسة
- المعارضة المسيسة التي تعمل من خلال ريموت كنترول داخل جهاز امن دولة مبارك فلما ازيل الجهاز صارت هذه المعارضة بلا موجه فتخبطت فلا هي تعرف ماذا تفعل ولا من تؤيد
- ثغرات القوانين التي جعلت الحليم حيراناً وكأنهم أصدروا القوانين حتى يحاسبوا من شاءوا ويبرؤا من يريدون
- الهيكل الاداري للفساد فطوال العهد البائد صار للفساد قوانين ومؤسسات حتى ان الفاسد الصغير لا يستطيع تجاوز الفاسد الكبر منه إلا بالأصول
- وصول الفساد لطبقات كبيرة من الشعب حتى انك تجد ان الفساد ليس مقصورا على الصف الأول من قيادات الحزب الوطني وحكومته بل وصل للصف العاشر فاذا أرادت حكومة الثورة تعيين وزير أو محافظ لابد وأن تجد عليه شبهه إلا من رحم ربك وهم قلة
- اقامة دولة البلطجية الحرة فالبلطجة في مصر مدروسة ومخطط لها وتعرف أين ومتى تنفذ اعمالها فالبلطجية مدربون من قبل اصدقائهم من فاسدي جهاز الشرطة والضباط الفاشلون
- الاختراق الأجنبي فالغرب يعرف مع من يتحدث ويناور ويعرف من ينفذ له مخططه وذلك لأن العهد البائد كان يسمح للمنظمات المشبوهة بالعمل بحرية داخل مصر والتواصل مع من يريدون التواصل معهم
- السماح وتشجيع ظاهرة التوريث الوظيفي وهي من أسوء انواع الفساد الاداري
- الهرجلة الإعلامية فأصبح انشاء القنوات الفضائية والصحف رهناً بشرطين المال والواسطة فوجدنا على الساحة المتردية والنطيحة وما يعاف عن أكله السبع وجدنا الغوغاء وأنصاف المتعلمين يروجون الفتنة بين الناس
وماتزال مفاجآت مبارك مستمرة والتاريخ سيكشف لنا الكثير مما كان ولا يعلمه إلا الله
محمد شعبان
bnshaban@gmail.com