بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

وسقط القناع يا حسن

وسقط القناع يا حسن
سبحان الله يدبر ملكه وكل الكون ملكه بحكمة بالغة تفضح سرائر المجرمين مهما أخفوها ، وتظهر بواطن المنافقين والمخادعين مهما راوغوا ومهما بالغوا في سترها وإظهار خلاف باطنهم ، فاذا بالحوادث التي قدرها الله عز وجل تميز الخبيث من الطيب وتميز الغث من السمين .
كنا لسنين عديدة نقدر ذلك الرجل المجاهد سيد المقاومة وهازم الصهاينة والمقاوم الأول في المنطقة العربية بل المقاوم الأول في العالم للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يحاول فرض سيطرته على العالم العربي لولا وجود هذا الرجل وجنوده البواسل
حذرنا البعض من انه شيعي قلنا لكنه مسلم غير أن عدائنا للصهاينة لا اختلاف عليه حتى لو مسيحي يعادي الصهاينة فواجب على نصرته
قالوا انه ينفذ مخططاً إيرانياً شيعياً قلنا وغيره ينفذون مخطط أمريكي المهم هو هزيمة الصهاينة ، كان في خطاباته العنترية ومؤتمراته الحاشده يعلن أنه مع المستضعفين أينما كانوا ومع المقهورين حيثما وجدوا
ولما نادى المستغيثون أغلق أذنيه ، ولما صرخ المستضعفون لم يلب ندائهم ، بل جفاهم ، وأنكر حقهم في الصراخ بل صادر حقهم في حريتهم بحجة أنهم يثورون على ظالم حليف له ومقاوم على مذهبه يدعي مقاومة اليهود باللاسلكي
صرخ المعذبون في سجون سوريا فرد عليهم السيد بأنهم عملاء
استغاث المسحولون في شوارع دمشق فأجابهم السيد بأنهم ينفذون مخططاً غربي لوأد المقاومة وكسر بندقيتها
ولما صرخ أطفال في درعا وحماة من العذاب قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة كان رد السيد مفحماً ان شرعية النظام السوري فوق الجميع
ولما هدمت المساجد في حمص وقتل شيوخها في دمشق كان تعليق حسن أنه يرفض تدخل الغرب في شئوننا الداخلية
كل ذلك لأنك مقاوم وجرت العادة أن نتبع المقاوم لليهود مهما فعل حتى وان كنت مقاوماً وإن كان النظام السوري يساعدك في مقاومتك ، فالحق أولى بالاتباع وطبيعة البشر يخطئون أحياناً ويصيبون أخرى وإن كنت قد أصبت في المقاومة فقد أخطأت بل أجرمت في تحالفك مع النظام السوري ضد شعبه ، فان الممانعة لا تعطي الحق له في كل هذا الجرم الشرس على شعب مسكين لا حول له ولا قوة
عار عليك يا حسن أن تقف مثل هذا الموقف
عار عليك أن تؤيد طاغية مجرم
عار على سلاحك الذي شهرته في وجه الصهاينة أن تشهره في وجه من كان يدعوا لك بالنصر على اليهود
عار عليك ان تمد يدك بالغدر لمن أحبك بعد أن مد يده لك بالمساعدة وأنت في حربك مع اليهود
عار على المقاوم أن يوالي سفاحاً
سقط القناع يا حسن
سقط قناع المقاومة وظهر لنا وجهك الطائفي
سقط القناع عنك وعن حكام طهران
سقط القناع عن بندقيتك فلم تعد بندقية شريفة مقاومة ولكنها صارت بندقية طائفية تقتل على المذهب وتذبح على الهوية
سقط القناع عن إعلامك فلم يعد إعلام المقاومة ولكنه صار إعلام المخادعين نصيراً للطغاة النصيرين
سقط القناع يا حسن فلم يعد لك في شارعنا العربي نصيرا غير النصيرين بشار واخوانه من مجرمي النظام في سوريا
سقط القناع عن المقاوم الشريف وظهرت لنا حقيقته الطائفية وأن مصلحة المذهب لا المبادئ هي من يحرك مواقفك
أفق يا حسن فالنظم زائلة والشعوب باقية
أفق يا حسن فان من يطرد بن علي ويحاكم مبارك ويطارد القذافي ويحرق على عبد الله صالح قادر على ان يزيح بشار
أفق يا حسن فانت لست من اهل الحكم
أفق يا حسن فان التحالفات السياسية ليس لها امان
أفق يا حسن فان من قتل عماد مغنية قادر على تصفيتك
أفق يا حسن فلو رأى بشار مصلحته مع الأمريكان لعلق رقبتك على مئذنة المسجد الأموي
افق يا حسن فانك ستعرض على الله وحدك فجهز له جوابا
كنا نؤمل أن تنهي الوجود الصهيوني في لبنان ثم تكمل المسيرة بعدها للقدس وكلنا خلفك لن يتخلف منا أحد ، لكن إرادة الله أبت إلا أن تسطر لنا حقيقة خالدة أنه ( لا ينصر دين الله إلا رجل الله ) ولست انت هذا الرجل يا حسن
نسأل الله أن يغفر لنا ثناؤنا عليك وحبنا الذي أحببناه لك
محمد شعبان
باحث اجتماعي
bnshaban@gmail.com

الأحد، 4 سبتمبر 2011

نعم للقومية و للقوميين ولا للقادة القوميين




نعم للقومية و للقوميين ولا للقادة القوميين
القومية هي حب الأمة و يتضمن في الوقت نفسه حب الأرض التي تعيش عليها الأمة. وإن منبع الوطنية وبذرتها الأولى
حب الوطن وأما منبع القومية الأصيلة فحب الأهل وتبنى عوامل القومية على عاملين حاسمين هما اللغة
والتاريخ، ويضيف إليهما، هنا وهناك، عوامل أخرى هي بالدرجة التالية لهذين العاملين؛ كالأرض أو الاتصال الجغرافي
وفي عالمنا العربي قوميون شرفاء أحبوا عروبتهم وعشقوا ترابها بإخلاص وتمنوا بل وعملوا على تحقيق الحلم العربي الأوحد حتى الآن وهو الوحدة العربية الكبرى ، منذ قرن من الزمان وهذا الحلم مازال يتغنى به القوميون ويحلمون
وفي ذات المذهب الشريف تسلط على رقابنا قادة قوميون ملكوا رقاب البلاد والعباد باسم القومية نهبوا قوتنا وانتهكوا أعراضنا وأعملوا فينا الجهل والظلم وكل أنواع الموبقات ، الحاكم القومي غالباً ما يكون عسكري النشأة وجاء للقصر على ظهر دبابة ليعلن في بيانه الأول أنه جاء لتحرير فلسطين ليحقق الحلم العربي الكبير بإقامة دولة العرب الكبرى وتكون بلاده عاصمة للأمة ، فيفرح الناس ويهللوا ويهتفوا بحياة الزعيم وسرعان ما يبدأ الزعيم بإصلاحات واسعة لا ليحقق جلم الجماهير التي هتفت له ولكن ليكرس لمشروعه الديكتاتوري فتفتح السجون وتنصب المشانق وتفرض على الناس الأفكار والعقائد كل ذلك في سبيل تحرير البلاد ونهضتها ، ويظل الزعيم القومي وعصابته في الطغيان يعمهون حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
جمال عبد الناصر في مصر
آل الأسد في سوريا
صدام حسين في العراق
القذافي في ليبيا
نماذج مكررة لفكرة واحدة الحاكم القومي الذي يعلن عدائه للإمبريالية الأمريكية والاستعمار الغربي ومقاومته للمشروع الصهيوني ، ثم تثبت الأيام انه لم يطلق رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني ، بل ثم تأتي ويكيلكس أو مذكرات رجاله لتثبت أنه كان مواليا حليفاً منبطحاً لأعدائه من المستعمرين الغربيين.
ماذا قدم لنا الحكام القوميون الذين استغلوا حب الشعوب للوحدة وشوقهم لتحرير القدس الشريف ، ماذا قدم لنا القائد الفذ الملهم الذي استغل مفكرو القومية الشرفاء ليضل الناس بعلم ويحكمهم بالقهر
قدم لنا انتخابات مزورة ليثبت لجنونه أنه ذو شعبية جارفة
قدم لنا سجوناً ضجت جدرانها من هول ما رأته من تعذيب الشرفاء وذبحهم
قدم لنا أنصاف مفكرين جهلاء ينافقونه ويرفعونه فوق مرتبة البشر
قدم لنا وهماً جعل كثير من الشباب يكفرون بالوحدة وحلمها ويرفضون الحديث عن فلسطين لأنها ليست بلادنا
كرهونا في القومية حتى وصل الحد بالبعض يطالب بالتخلي عنها لصالح الوطنية القطرية المحدودة رافعاً شعاري بلدي ومن بعده الطوفان
يتشدق البعض من محترفي الظهور الإعلامي والمخالفة للمخالفة ومن لا عمل لهم يتشدقون بمناصرة المجرمين قاتلي الشعوب الاسد والقذافي لأنهم من خندق المقاومة والممانعة ولأنهم كما يدعون ضد التدخل الغربي في الشئون العربية وهذا محض افتراء فمتى كان قتل الناس بالباطل وبهذه الوحشية عملا بطوليا لصالح الأمة وكما قال الشيخ سلمان العودة حفظه الله ان دعوى ممانعة النظام السوري لا تبيح له قتل الشعب وإن حلفاء سوريا يتمسكون بقضية فلسطين كخشبة إنقاذ لنظام يتهاوى، وأنهم سيتحملون معه نتائج العدوان على الأرواح والحقوق
ألا لعنة الله على الظالمين في كل مكان وزمان
ولتحيا أمتنا موحدة قوية من غير طغاة مخادعين
محمد شعبان
باحث اجتماعي
bnshaban@gmail.com


السبت، 3 سبتمبر 2011



حكامنا وبهلوانات السيرك
البهلوان هو لاعب السيرك وفي تعريف معجم اللغة العربية الحديث جاء تعريف البهلوان بأنه ( شخص بارع في نوع من الألعاب التي تتطلّب التوازن والخفّة كالمشي على الحبل، من يحاول إدهاش النَّاس بوسائل غريبة "بهلوان على سلك حديدي" ° طيران بهلوانيّ: طيران استعراضيّ، تمرين خطر أو صعب يُجرى بالطائرة )
المتتبع للأحداث العربية المعجزة منذ بداية عام 2011 وحتى الآن وهو عام الفرح العربي وما كشفته لنا تلك الأحداث عن خبايا وخفايا لم يكن يعلمها الكثير من عوام الناس أمثالي ، جعلتني أشعر أن العالم العربي يحكمه مجموعة من البهلوانات فمخطئ من يظن ان مبارك كان غبياً أو أن القذافي مجنوناً أو أن بشار جاهل لا يدرك أبعاد الأمور،لا بل وضح العكس تماما أخطر ما في الأمر هو كيف استطاع حكامنا السابقون خداعنا كل هذا الوقت فكل ما أعلن عنه الزعماء كذب وكل مواقفهم المعلنة يتبعها مواقف خفية عكس المعلنة تماما حنى حكام الحناجر والشعارات الرنانة كانوا بهلوانات وخدعونا أكثر من غيرهم وتبين لنا بعد أن كشفت لنا الثورات زيفهم أن كلهم واحد قصة واحدة الحاكم الجبار لشعب ظنه مستكين ويتبين ذلك في الآتي
- قضايا التنمية الداخلية
البهلوانات أقصد الحكام صدعونا بنضالهم من أجل ان يوفروا لنا قوت يومنا وأن الفقر الذي نعيشه هو بسببنا وأنه أي الحاكم هايجيب لنا منين طول ما الانجاب شغال وأن الزيادة السكانية تلتهم كل التنمية ، وأنه دائما يوصي بل أمر رجال حكمه من الوزراء بأن يستوصوا خيرا بمحدود الدخل وغير ذلك مما حفظناه طول العقود الماضية ، ونفاجأ بأن ثروة واحد من البهلوانات أي الحكام تتراوح من 40 إلى 130 مليار دولار أين كانت هذه المليارات من التنمية الداخلية وكيف تضخمت بل ورمت ورما مستعصيا على الفش أي العلاج إلا في ميدان التحرير ، البهلوان الليبي خزن المليارات لدى الغرب وبلاده تفتقر للبنية التحتية ، وأنفق أولاده الملايين على المغنيين الاجانب وقتما كان الشعب يفتقر للماء النظيف والعيش الكريم ، أما اليمن فالفقر فيها عجيب لا تكاد ترى له مثيلا والبهلوان ومن حوله يغرقون في مليارات لا حصر لها .. يارب يغرقوا في البحر
- العلاقة بالكيان الصهيوني
علاقة البهلوانات بالكيان الصهيوني أعجب من العجب فالبهلوان المصري كنا نعلم أنه واحد من رجالات الغرب وحليفا لإسرائيل لكننا لم نتخيل أنه بالنسبة لهم كنز استراتيجي ورجل مهم كبنجوريون لعنه الله ، البهلوان ومريديه صدعونا بدوره الريادي في المصالحة الفلسطينية وجهده المضني في لم الشمل فمكث سنين حتى يجمع الفصائل على اتفاق واحد وفشل والحمد لله أنه فشل حتى لا يرجع فضل لم شمل الفصائل لبهلوان وجمعهم مخلص في اسبوع فتم الاتفاق
البهلوان السوري ونظامه صدعونا ومازالوا بانهم من اهل الممانعة وأنهم حائط الصد العربي للغزو الصهيو أمريكي للمنطقة في الوقت الذي اعلنت فيه صحف اسرائيلية خوف القيادة الصهيونية على نظام البهلوان لأنه يوفر لهم أمان جبهة الجولان وبالفعل طوال أربعين سنة لم تطلق من الجولان رصاصة ولا حجر على الكيان
البهلوان الليبي صاحب أكبر قدر من الخطب طويلة الاجل بكته القيادة الصهيونية وكشفت لنا نسبه اليهودي حيث أن امه يهودية كما يدعون ولو لم تكن امه يهودية يكفيه شر ما فعله في الشعب الليبي، البهلوان لم يؤذ الكيان مرة ولم يفكر في ذلك وقصة المواقف العربية والخطب الرنانة لا تعدوا جعجعة فارغة في الصحراء القاحلة
- قضية الديمقراطية والتعددية السياسية
البهلوانات كلهم سواء من عنده نظام تعددي كالبهلوان المصري واليمني او من يعمل بنظام الحزب الواحد كالبهلوان السوري أو من يعمل بنظام الكشري كالبهلوان الليبي كلهم سواء لا صوت يعلو فوق صوت البهلوان من اعجب العجاب أن يرشح رئيس حزب نفسه لانتخابات الرئاسة في مصر ثم يسأل عن رأيه فيقول أنه سيعطي صوته للبهلوان ، انتخابات البهلوانات كانت مسرحيات كبرى وسيرك كبير النتيجة فيها معلومة مسبقا لأن الرأي ليس للصندوق ولكن لتقسيم الأدوار بين البهلوان ورجاله والشعب إن كان هناك في أذهانهم شعب ، كما ان السجن والسحل وأحيانا القتل نصيب المخربين لعقول الشعب واعداء الوطن وأصحاب الأجندات ممن يسمون أنفسهم معارضة ، كل بهلوان عجوز كان يجهز البهلوان الصغير ليخلفة في السيرك والبركة في من سن السنة السورية المهببة والذي عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى عام 2011 لأنه بعد عام 2011 لا توريث في الجمهوريات العربية ولا بالطبل البلدي
محمد شعبان
باحث اجتماعي
bnshaban@gmail.com