بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 مارس 2018

في رثاء شيخنا الشيخ سيد عجورة رحمه الله

في رثاء شيخنا
الشيخ سيد عجورة رحمه الله 
ما المحبة الحقة الا قلب تعلق بربه
فعلم ان حق المحبة ان يؤدي لله ما امر
من عبادة مفروضه وهذا بينه وبين ربه
ومن محبة العبد لربه ان يقوم علي حوائج عباده
فيتقرب الي ربه بعد اتيان الفرائض بالسعي بين الناس بالخير يقضي لهم بما يقدره الله حوائجهم
ويرفع عنهم بعون الله همومهم
وهكذا كان الشيخ
حتى اذا اجهد نفسه وقلبه في هذه الطاعة
كان محبه الله له والتي تظهر في حب الناس له وتوقيرهم اياه دون جاه له بينهم او كثير مال يملكه
انما هي منحة الهية قذفها الله في قلوب عباده فأحبوه
وهكذا كان الشيخ
ان الاسلام شعاره العملي الاخلاق واهم اعماله نشر خلق الاسلام بين الناس وان تعامل الجميع بخلق الاسلام حتى اذا عاملك الناس شهدوا لك في حضورك وغيابك بانك خير شاهد حي علي حسن الخلق وكانما الاخلاق مجتمعة تشكلت فكانت فيك في هذا الزمان
وهكذا كان الشيخ
لم يكن الشيخ خطيبا مفوها هز المنابر بخطبه العصماء
ولا عالما نحريرا سود الصحائف بتدوين العلم ونقله
ولا سياسيا بارعا خاض غمار السياسة ودروبها
ولكنه كان هذا كله فتلامذة الشيخ من نعرفهم ومن لا نعرفهم خطباء مفوهين وعلماء وساسة بارعون
فغرس فيهم حب الدين وعمل الخير والسعي لنصرة دين الله كلًُ في مجاله وعمله فله عند الله مثل اجورهم لا ينقص من اجورهم شيئا وهذا دور المعلم وعمله
وهكذا كان الشيخ

ولما كان البلاء على قدر الايمان
كان الصبر من نصيب الصالحين
فصبر علي بلاء السجون
وصبر علي سوء خلق البعض ممن جهلوا قدره
وصبر علي فقدان من احب
وصبر علي بلاء المرض
صابرا محتسبا
وهكذا كان الشيخ
قوى الايمان عالي الهمة شديد العزم
فما رايته الا شديدا في الحق حتى وهو في اشد لحظات المرض
دائم التاهب لخدمة دين الله حتى وهو لا يقدر علي الحركة
وهكذا دأب الصالحين
رحم الله الشيخ القدوة
صاحب الهمة
المعلم المخلص
لم يبدل
ولم يركن للاعذار
ان قيمة الرجل فيما قدم وقد قدم الكثير
ويزيد من قيمة الرجل وفائه لشيخه الحاج احمد البس رحمه الله الذي ظل يذكره بالخير دائما وانه هو من علمه حب الدين وخدمة الناس حتى وان لم تعرفهم وظل وفيا لذكراه حتي لحق به في الصالحين نحسبه كذلك والله حسيبه
اللهم آجرنا في مصببتنا وابدلنا خيرا منها
رحم الله الشيخ المعلم السيد عجوره
#سيد_عجورة_في_ذمة_الله