بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 مايو 2009

دعم المقاومة بين النية المخلصة والتجارة الرخيصة ( 1 )



دعم المقاومة بين النية المخلصة والتجارة الرخيصة ( 1 )
إن المتتبع للإحداث الجسام التي تمر بها الأمة ليل نهار من استباحة لحرماتها وتدنيس لمقدساتها وجعلها كقطعة لحم يفعل بها الطاهي ما يشاء وقتما يشاء ،وإن قضية خلية حزب الله في مصر وما صاحبها من ضجة إعلامية لجدير بنا أن نسأل سؤالاً هاما من منا مع هذه المقاومة ومن ضدها من منا يدعم جهادها وصمودها ومن يخذلها كل حين
إن المقاومة نفسها لتنقسم إلى أقسام :-
- مقاومة حقه وعلى رأسها حماس
- مقاومة طائفية على رأسها حزب الله
- مقاومة عميلة وفي قاعها عباس وقياض وجنودهما
- مقاومة تاريخية من بقايا زمن الستينات ومن تبعهم
- مقاومة موسمية من الثوار القدامى والباكين على المجد الغابر وسكان المقابر
إن حماس وببساطة وقوة تدافع عن حق شعب كادت قضيته أن تموت لولا أن من الله عليه بهؤلاء الشباب المجاهدين المخلصين الذين يضحون بأنفسهم وكل ما لديهم من مال وولد ، فنزار ريان وسعيد صيام ونجلي الزهار هم أبرز الأمثلة على ذلك فضلاً عن شيخنا أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم الكثير ، فهذه مقاومة حقه لا تستبيح ديار أحد وتنسق بأدب واحترام مع غيرها حتى وإن اختلفت معه في منهجه وأسلوبه ، فلم نجد يوماً أن تدخل خالد مشعل لكي يكون طرفاً في الخلاف بين النظام السوري والإخوان المسلمين في سوربا مع ما تربطه من علاقات وطيدة بالأخيرة ، ولم نجد وفد حماس في القاهرة يضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن المعتقلين السياسيين المصريين مع أنهم كلهم يدافعون ويؤيدون المقاومة بصدق خاصة حماس
هذه هي المقاومة وهؤلاء هم المقاومون الذين لا يشغلهم عن جهادهم شيء ، هدفهم واضح وبوصلتهم لا تزال سليمة
النوع الثاني والذي يمثله بقوة حزب الله وشيعة العراق
يقاوم على النهج الإيراني ويدافع عن المصالح الإيرانية وينفذ المخطط الإيراني بكل قواه ، يكفي من ذلك أن فتن لبنان الأخيرة بعضها من صنع حزب الله متاجراً بالمقاومة وشعاراتها ، يكفي أن يقف محمد رعد عضو البرلمان اللبناني لحزب الله ليقول أنه إذا ضربت إسرائيل إيران سنرد عليها في الحال حسن نصر الله مشروع طائفي يضع قناع المقاومة لإخفاء طموحاته وطموحات حزبه الطائفية وهو جيب ايراني ممتد في الخاصرة العربية يدين بالولاء العلني والمطلق لمرشد الثورة الإيرانية ويعمل وفق توجيهاته ويقبل يده ، هو صراع على النفوذ وتهديد المصالح وتقاسم الكعكة ، وليس دفاعا أبدا عن فلسطين أو قضايا الأمة ، فالإيرانيون هم الذين تحالفوا مع الأمريكان في غزو العراق وفي غزو أفغانستان ، وهم الذين ينسقون اليوم مع الأمريكان للمرحلة المقبلة في أفغانستان ، وبالمقابل فحسن نصر الله الذي يدعي أنه ثائر من أجل المقاومة ومن أجل التصدي للعدوان الصهيوني هو نفسه الذي ترك الفلسطينيين في غزة يذبحون يوميا بالطائرات والصواريخ ومدفعية الدبابات الإسرائيلية أثناء العدوان ، دون أن يطلق رصاصة واحدة تجاه الحدود الإسرائيلية ، واكتفى فقط بممارسة دور المذيع التليفزيوني الذي يطلق "الصواريخ الكلامية" كل يومين عبر قناته الفضائية ، سيقول البعض أن ينفذ حزب الله المخطط الإيراني خيراً من أن يكون منفذاً للمخطط الصهيوأميركي ، نقول لا هذا ولا ذاك نريد مخططنا نحن لماذا تريدوننا أتباع لا قادة نريد من يقاوم على سنة الله ورسوله ، لا على نهج نجادي ولا سنة هيرتزل ، ويصدق فيهم قول النابلسي رحمه الله لو معي عشرة أسهم لرميت الروم بسهم والفاطميين بتسعة . ولنا لقاء قادم

محمد شعبان
bnshaban@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق