بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 يناير 2012

الوريث الشرعي للحزب الوطني
في يوم يعد من أيامنا الوطنية الرائعة التي لا تقل مهابة وجلالً عن أيام التحرير الثمانية عشر ، بدأ البرلمان المنتخب الحر أولى جلساته في الثالث والعشرون من يناير وكان بالفعل عرسأ ديمقراطيا وكان اعظم ثمار الثورة المصرية أن يجلس تحت قبة البرلمان ممثلون حقيقيون للأمة من خلال اختيار حر وشريف ، وبغض النظر عن ما جرى في الجلسة من مشادات ومحاولة البعض استغلال الحشد الإعلامي للموقف وكثرة الكاميرات لعمل شو اعلامي بمواقف ما أنزل الله بها من سلطان ، تردد على ألسنة البعض كلمة وريث الحزب الوطني واشتكي البعض من تسلط الأغلبية على الأقلية وكان لا بد من وقفه نحدد فيها من هو الوريث
ليس الوريث من جلس على نفس الكرسي فليس من المعقول تشبيه الدكتور الكتاتني الذي جاء بانتخاب حر من رحم الشارع السياسي النظيف كسلفه الذي جاء بقهر أمن الدولة وبطش الحزب المنحل ليقر مايريده المخلوع وعصابته
الوريث الحقيقي هو من يعمل بنفس الأسلوب الديكتاتوري الإقصائي التعسفي التخويني
من يرفض اختيار الشعب إذا جاء بغيره فهو الوريث
من يأبى التوافق الوطني إلا لمصلحته فهو الوريث
من يستبد برأيه ويصر عليه دون الالتفات لرأي الغير فهو الوريث
من يدعي الوطنية والثورية دونما عمل فهو الوريث
من لا يجيد إلا المعارضة الكلامية دون برامج وحلول عملية فهو الوريث
من يلوى عنق الحقيقة بل يقصمها وينكر دور الآخرين فهو الوريث
من لا يرى إلا نفسه ورأيه فهو الوريث
إن أبسط قواعد الحياة السليمة أن نحتكم لشيئ في حياتنا أياً كان هذا الشيئ بداية من القرآن الكريم والشريعة الاسلامية انتهاء بقانون عباد البقر فلا تصلح الحياة إلا بضابط وكلنا ارتضينا لحياتنا الجديدة حكم الشعب الحر واختار نوابه وممثليه فانقلب البعض صاغرا مرغيا ومزبدا ، فمنهم من قال أن المجلس بلا صلاحيات ، ومنهم من قال أن الشعب طيب ومن السهل خداعه ومنهم من قال تزوير ومنهم من قال انتخابات حرة لكن المجلس لا يعبر عن طبيعة الشعب وتوازنه نظراً لأن نسبة اللحى في المجلس أكبر من نسبة اللحى في الشارع ولا أدري لأي نظرية سياسية ارتكن هؤلاء .
وأخيراً
إن وراثة الحزب الوطني ليست في وراثة الأغلبية وليست في وراثة الكراسي ولكن في طريقة إدارة الأمور والتعامل مع الآخر
محمد شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق